الامل

تتضاجع الأفواه حبا لك أيها الأمل ماهيتك عجيبة مقدودة من قبلة الفرح عيناك دائما بالأفق البعيد الذي ننظر إليه بفؤاد حيران كيف سنمضي إليك أيها الأمل ها هي بداية كل قلق ونهاية كل بائس لا يقدر على مجابهة الواقع إلا بنظرة إليك أيها الأفق كن المواسي بقبلة النهاية التي تعد بالتجدد الغير منقطع تعانق الشمس بعنجهية تكره الأباء أمام خجل المشاعر أنت هو البادى والمنتهي لا تناديني أنا صاحب أذن صماء تحب ولا تتكلم تعشق وتحب لكن بلغة العقلانية التي ما عرفتك دائما أحب أن انظر إليك لكن دائما بعينين مقدودتين بدمع الحزن وشفاه القلق قلبي يعرفك لكن لا يقدر على مجابهة فطرته المقيدة بسوار العقل يا أوردة الزمان كوني الصدر المداوي لقلبي الملتهب من حرقة الصمت وظلام البؤس المتجمد بكيان الواقع الذي يدعي التعقل هل تقدران تتكلم مثلنا نحن أرواح تحب التأمل وتحب الصبر بنظرتها إليك دائما تخدعها وهي تعي هذه الحقيقة لكنها لاتجد إلا بهذا الخداع نشوة الطمأنينة ومسكن لالم الحيرة واليأس نرجوك أيها الأفق كن الصدر المواسي ولو كان هذا خداعا كن ولو لمرة بهاء السكون الذي يؤوي السكينة في قلوبنا نحن أوردة الزمان المتعفن من شدة الصبر على الألم والتثاؤب لرؤية الواقع بالحب نعمل لكن لانجابه به على الرغم من انه هو جنس عملنا ولذة الأمل الطموح الذي نسكن إليه بنية العاشق الذي ظن نفسه انه في صدر الواقع المرجو للتداوي لكن هيهات ها نحن نقلب صفحت أحلامنا أمامك آيها الأفق يا من سرق الفؤاد بزاد التواضع والخداع