aDQ khabir
الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل اجمعها و ابن بها سلماً تصعد به نحو النجاح..-
لا تستهين بالقطرة-.
لا يجب أن تقول كل ما تعرف ... ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول-
عندما سقطت التفاحة الجميع قالوا سقطت التفاحة إلا واحد.. قال لماذا سقطت؟؟-
من أحب الله رأى كل شيء جميلاً-
كل شيء إذا كثر رخص إلا الأدب فإنه إذا كثُر غلا .-
من أعظم أنواع التحدي أن تضحك والدموع تذرف من عينيك -
ليس العار في أن تسقط.. ولكن العار أن لا تستطيع النهوض -
لا تقف كثيرا عند أخطاء ماضيك.. لأنها ستحيل حاضرك جحيما.. ومستقبلك حُطاما .. يكفيك منها وقفة اعتبار .. تعطيك دفعة جديدة في طريق الحق والصواب
لكل شعب حر نقطة انطلاق وهذه النقطة هي المحرر لطاقاته و بغض الطرف عن ماهية هذه

النقطة لاكنها الأساس لخلق مجتمع جديد متحفزللمستقبل بعين الواقع المشحون من خلالها ولعل

بهاء هذه النقطة أن تكون منبثقة من قلم الدين المتحرر بعقل التامل
-


aDQ khabir
الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل اجمعها و ابن بها سلماً تصعد به نحو النجاح..-
لا تستهين بالقطرة-.
لا يجب أن تقول كل ما تعرف ... ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول-
عندما سقطت التفاحة الجميع قالوا سقطت التفاحة إلا واحد.. قال لماذا سقطت؟؟-
من أحب الله رأى كل شيء جميلاً-
كل شيء إذا كثر رخص إلا الأدب فإنه إذا كثُر غلا .-
من أعظم أنواع التحدي أن تضحك والدموع تذرف من عينيك -
ليس العار في أن تسقط.. ولكن العار أن لا تستطيع النهوض -
لا تقف كثيرا عند أخطاء ماضيك.. لأنها ستحيل حاضرك جحيما.. ومستقبلك حُطاما .. يكفيك منها وقفة اعتبار .. تعطيك دفعة جديدة في طريق الحق والصواب
لكل شعب حر نقطة انطلاق وهذه النقطة هي المحرر لطاقاته و بغض الطرف عن ماهية هذه

النقطة لاكنها الأساس لخلق مجتمع جديد متحفزللمستقبل بعين الواقع المشحون من خلالها ولعل

بهاء هذه النقطة أن تكون منبثقة من قلم الدين المتحرر بعقل التامل
-


aDQ khabir
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
وقفة في فن الدعوة 112 وقفة في فن الدعوة 213 وقفة في فن الدعوة 3a10 وقفة في فن الدعوة 412 وقفة في فن الدعوة 511 وقفة في فن الدعوة 612 وقفة في فن الدعوة 1111 وقفة في فن الدعوة 1010 وقفة في فن الدعوة 1112 وقفة في فن الدعوة 1510 وقفة في فن الدعوة M1210 وقفة في فن الدعوة 712 وقفة في فن الدعوة 113 وقفة في فن الدعوة 313 وقفة في فن الدعوة 750i10
وقفة في فن الدعوة 1113_110
مواضيع مماثلة
وقفة في فن الدعوة 2u10
وقفة في فن الدعوة 88u10
وقفة في فن الدعوة Uuso10
وقفة في فن الدعوة 5512
widgeo.net

 

 وقفة في فن الدعوة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد الرسائل : 1011
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

وقفة في فن الدعوة Empty
مُساهمةموضوع: وقفة في فن الدعوة   وقفة في فن الدعوة Emptyالثلاثاء ديسمبر 11, 2007 7:33 pm

- عدم الهجوم علي الأشخاص بأسمائهم:



من مواصفات الداعية ألا يهاجم الأشخاص بأسمائهم، فلا ينبذهم علي المنابر بأسمائهم أمام الناس، بل يفعل كما فعل الرسول صلي الله عليه وسلم ويقول : (( ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا)). فيعرف صاحب الخطأ خطأه ولكن لا يشهر به.

أما إن كان هناك رجل جاهر الله بكتاباته أو بانحرافه أو بأدبه أو ببدعته، أو بدعوته إلي المجون ن فهذا لا باس أن يشهر به عند أهل العلم، حتى يبين خطره، فقد شهر أهل العلم بالجهم بن صفوان، وقال ابن المبارك في الجهم: هذا المجرم الذي قاد الأمة إلي الهاوي، وابتدع بدعة في الدين قال: عجبت لدجال دعا الناس إلي النار. واشتق اسمه من جهنم، وشهروا كذلك بالجعد بن درهم، وكتبوا أسماءهم في كتب الحديث، وحذروا الناس منهم في المجالس العامة والخاصة، فمثل هؤلاء يشهر بهم، أما الذين يتكتم علي أسمائهم فهم أناس أرادوا الخير فأخطأوا ، وأناس زلت بهم أقدامهم، وأناس أساءوا في مرحلة من المراحل، فهؤلاء لا تحاول أن تظهر أسماءهم في قائمة سوداء فقد يغريهم هذا إلي التمادي في الخطأ، وقد تأخذهم العزة بالإثم!



8- الداعية لا يزكي نفسه عند الناس:



علي الداعية ألا يزكي نفسه عند الناس، بل يعرف أنه مقصر مهما فعل ، ويحمد ربه سبحانه وتعالي أن جعله متحدثاً إلي الناس ، مبلغاً عن رسوله صلي الله عليه وسلم ، فيشكر الله علي هذه النعمة، فإن الله قال لرسوله صلي الله عليه وسلم : ( وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ )(النور: الآية21). وقال له في آخر المطاف بعد أن أدى الرسالة كاملة: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) (النصر:1-3)).



*قال أهل العلم: أمره أن يستغفر الله.



فلا يأتي الداعية فيزكي نفسه، ويقول : أنا آمركم دائماً وتصونني! وأنهاكم ولا تمتثلوا نهيي! وأنا دائماً ألاحظ عليكم.. وأنا دائماً أري، وأنا دائماً أيقول، أو أنا دائماً أحدث نفسي إلي متي تعصي هذه الأمة ربها ؟!

فيخرج نفسه من اللوم والعقاب ، وكأنه برئ!! فهاذ خطأ. بل يجعل الذنب واحداً ، والتقصير واحداً ، فيقول لهم: وقعنا كلنا في هذه المسألة، وأخطانا كلنا، والواجب علينا كلنا ، حتى لا يخرج نفسه من اللوم والعتاب ، فما نحن إلا أسرة واحدة، فربما يكون من الجالسين من هو أزكي من الداعية، ون هو أحب إلي الله، وأقرب إليه منه.



9- عدم الإحباط من كثرة الفساد والمفسدين:



فينبغي ألا يصاب الداعية بالإحباط، وألا يصاب بخيبة أمل، وهو يري الألوف تتجه إلي اللهو ، وإلي اللغو، والقلة القليلة تتجه غلي الدروس والمحاضرات، فهذه سنة الله في خلقه: ) وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً)(الأحزاب: الآية62) .

فإن الله ذكر في محكم تنزيله أن أهل المعصية أكثر، وأن الضلال أكثر، وأن المفسدين في الأرض أكثر، فقال : ) وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)(سـبأ: الآية13) وقال: (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ)(الأنعام: الآية116) وقال سبحانه وتعالي: )وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) (يوسف:103) وقال : ) أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)(يونس: الآية99) وقال: )لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية:22) ) لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ)(الأنعام: الآية66) ) إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغ)(الشورى: الآية48). فنحن لا نملك سوطاً ولا عصي، ولا عذاباً ولا حبساً، إنما نملك حباً ودعوة وبسمة نقود الناس بها غلي جنة عرضها السموات والأرض ، فإن استجابوا حمدنا الله، وإن لم يستجيبوا ورفضوا أوكلنا أمرهم لله الذي يحاسبهم ـ سبحانه وتعالي.



قال بعض العلماء: (( الكفار في الأرض اكثر من المسلمين ، وأهل البدعة أكثر من أهل السنة، والمخلصون من أهل السنة اقل من غير المخلصين)).

ومن صفات الداعية أيضاً أنه يعيش واقع الناس ويقرأ حياتهم ويتعرف علي أخبارهم، وقال ـ سبحانه وتعالي ـ لرسوله صلي الله عليه وسلم : )وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) (الأنعام:55) .

ومن حكمة الله ـ سبحانه وتعالي ـ أنه أحيا رسوله أربعين سنة في مكة، عاش في شعاب مكة، وفي أودية مكة، عرف مساربها ومداخلها، عرف الأطروحات التي وقعت في مكة، وعرف بيوت أهل مكة، واعترض الكفار. وقالوا: ) لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَك)(الأنعام: الآيةCool. فالله ـ سبحانه وتعالي ـ ذكر أنه لابد أن يكون بشراً ، يعيش آمال الناس، ويعيش هموم الناس ومشكلاتهم، ويعرف احتياجاتهم.

فحق علي الداعية أن يقرأ واقعه، ويستفيد من مجتمعه، وأن يعرف ماذا يدور في البلد؟ وماذا يقال؟ وما هي القضايا المطروحة؟ ويتعرف حتى علي الباعة، وعلي أصناف التجار، وعلي الفلاحين، وعلي طبقات الناس، وأن يلوح بطرفه في الأماكن ، وفي مجامع الناس، وفي الأسواق ، وفي المحلات، وفي الجامعات، وفي الأندية، حتى يكون صاحب خلفية قوية، يتكلم عن واقع يعرفه.

لذا جعل أهل العلم من لوازم الداعية إذا أتي إلي بلد أن يقرأ تاريخ هذا البلد، وكان بعض العلماء إذا سافروا إلي الخارج يأخذون مذكرات عن البلد، وعن تاريخه، وعن جغرافيته، وعن متنزهاته، ويتعرفون علي طبيعة أهله، وكيف يعيشون وماذا يحبون، وماذا يكرهون؟! ويتعرفون علي كيفية التربية في هذا البلد. حتى يتكلموا عن بصيرة.



10- عدم المزايدة علي كتاب الله:



فإن بعض الوعاظ والدعاة يحملهم الإشفاق والغيرة علي الدين علي أن يزيدوا عليه ما ليس فيه، فتجدهم إذا تكلموا عن معصية جعلوا عقابها أكثر مما جعله الله ـ عز وجل ـ حتى إن من يريد أن ينهي عن الدخان وعن شربه يقول مثلاً : (( يا عباد الله، إن من شرب الدخان حرم الله عليه الجنة، وكان جزاؤه جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً))!!

هذا خطأ، لأن هناك موازين في الشريعة.. هناك شرك يخرج عن الملة. وهناك كبائر، وهناك صغائر، وهناك مباحات. قد جعل الله لكل شئ قدراً.

فوضع الندي في موضع السيف بالعلا

مضر كوضع السف في موضع الندي

فعلي الداعي ألا يهول علي الناس في جانب العقاب، كما عليه ألا يهول عليهم في جانب الحسنات كأن يستشهد بالحديث ـ وهو ضعيف ـ الذي يقول: (( صلاة بسواك أفضل من سبعين صلاة بلا سواك)). وحديث ـ وهو باطل ـ : (( من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله بني الله له سبعين قصراً في الجنة، في كل قصر سبعون حورية ، علي كل حورية سبعون وصيفاً، ويبقي سبعين من صلاة العصر إلي صلاة المغرب…))!

فالتهويل ليس بصحيح، بل يكون الإنسان متوناً في عباراته، يعرف أنه يوقع عن رب العالمين، وينقل عن معلم الخير صلي الله عليه وسلم.



11- عدم الاستدلال بالأحاديث الموضوعة:



علي الداعية ألا يستدل بحديث موضوع إلا علي سبيل البيان، ويعلم أن السنة ممحصة ومنقاة، وأنها معروضة ولذلك لما أوتي بالمصلوب ـ هذا المجرم الذي وضع أربعة آلاف حديث علي محمد صلي الله عليه وسلم كذباً وزوراً ـ إلي هارون الرشيد ليقتله، فسل هارون الرشيد السيف، قال هذا المجرم اقتلني أو لا تقتلني، والله لقد وضعت علي أمة محمد أربعة آلاف حديث!!

فقال هارون الرشيد Sad( ما عليك يا عدو الله يتصدى لها الجهابذة يزيفونها، ويخرجونها كابن المبارك، وأبي إسحاق المزوري)) فما مر ثلاثة أيام إلا نقاها عبد الله بن المبارك وأخرجها، وبين أنها موضوعة جميعا.

فالأحاديث الموضوعة ـ ولله الحمد ـ مبينة ، ونحذر الدعاة من أن يذكروا للناس حديثاً موضوعاً ، ولو قالوا إنه في مصلحة الدعوة إلي الله، فالمصلحة كل المصلحة فيما ورد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم صحيحاً، لا في الأحاديث الباطلة كحديث علقمة وما واجه مع أمه، وحديث ثعلبة والزكاة، وكأحاديث أخر بواطل، لا يصح الاستشهاد بها؛ لأن ضررها علي الأمة عظيم، وأثرها علي الأمة سقيم، لكن يجوز للداعية أن يبين للناس في محاضرة أو درس أو خطبة الأحاديث الموضوعة حتى يتعرف الناس عليها.

أما الأحاديث الضعيفة فلها شروط ثلاثة للاستدلال بها:

الشرط الأول: ألا يكون ضعيفاً شديد الضعف.

الشرط الثاني: أن تكون القواعد الكلية في الشريعة تسانده وتؤيده.

الشرط الثالث: ألا يكون في الأحكام بل يكون في فضائل الأعمال.

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عن الإمام احمد أنه قال : (( إذا أتي الحلال والحرام تشددنا، وإذا أتت الفضائل تساهلنا)) وهذا كلام جيد ، ولو أنه غير مجمع عليه.



12- عدم القدح في الهيئات والمؤسسات والجمعيات والجماعات باسمائها:



وما يجب علي الداعية إلا يقدح في الهيئات ولا المؤسسات بذكر أسمائها، وكذلك الجمعيات والجماعات وغيرها.. لكن عليه أن يبين المنهج الحق، ويبين الباطل، فيعرف صاحب الحق أنه محق، ويعرف صاحب الباطل أنه مخطئ، لأنه إذا تعرض للشعوب جملة، أو للقبائل بأسمائهم أو للجمعيات، أو للمؤسسات، أو للشركات، أتي الآلاف من هؤلاء فنفروا منه، وما استجابوا له.. وتركوا دعوته، وهذا خطأ.

وفي الأدب المفرد مما يروي عنه صلي الله عليه وسلم : (( أن من أفري الفرى أن يهجو الشاعر القبيلة بأسرها))، وهذا خطأ ، فإن من يقول قبيلة كذا كلهم فسدة وفسقة مخطئ! لأنه ما صدق في ذلك فالتعميم عرضة للخطأ.

ولابد أن يكون الداعي لبقاً في اختيار عباراته حتى يكسب القلوب، ولا يثير عليه الشعب، فإن الناس يغضبون لقبائلهم، ويغضبون لشعوبهم، ويغضبون لشركاتهم، ويغضبون لمؤسساتهم، ويغضبون لجمعياتهم.. فليتنبه لهذا، وعليه ألا يظهر بهالة المستعلي علي جمهوره، وعلي أصحابه وعلي أحبابه ، وعلي إخوانه، وعلي المدعوين، كأن يقول ـ مثلاً ـ : أنا قلت ، وفعلت، وكتبت، وراسلت، وغضبت، وألفت! فإن (( أنا)) من الكلمات التي استخدمها إبليس.

يقول ابن القيم رحمه الله: (( وليحذر كل الحذر من طغيان كلمات: أنا، ولي، وعندي، فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها إبليس وفرعون وقارون، قال إبليس: ( أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)(لأعراف: الآية12) وقال فرعون: ) أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْر)(الزخرف: من الآية51) وقال قارون (َ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي )(القصص: الآية78) .

فاجتنب أنا، واجتنب لي، واجتنب عندي.. ولكن تصلح (( أنا)) في مثل : أنا مقصر، كما اقل شيخ الإسلام ـ رحمه الله :

أنا الفقير إلي رب البريــــات

أنا المسيكين في مجموع حالاتي

مدح أحد الناس ابن تيمه فقال:

أنا المكـــدي وابن المكـــدي

وهكذا كان أبي وجـــدي

فقال: أنا مذنب وأبي مذنب! وجدي مذنب! إلي آدم عليه السلام.

*فواجب علي الداعية أن يظهر دائماً بالتواضع، وأن يلتمس الستر من إخوانه، وأن يبادلهم الشعور، وأن يطلب منهم المشورة والاقتراح، وأن يعلم أن فيهم من هو أعلم منه، وأفصح منه، وأصلح منه.

قال بعض السلف: (( الساكت ينتظر الأجر من الله، والمتكلم ينتظر المقت، فإن المتكلم تخطيء)).



13- أن يجعل الداعية لكل شيء قدراً:



لا ينبغي للداعية أن يعطي المسألة أكبر من حجمها ، فالدين مؤسس، والدين مفروغ منه: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً )(المائدة: الآية3) .

فلا يعطي الداعية المسائل أكبر من حجمها، وكذلك لا يصغر المسائل الكبرى أو يهونها عند الناس.. ومن الأمثلة علي ذلك:

أن بعض الدعاة يعطي مسألة إعفاء اللحية أكبر من حجمها حتى كأنها التوحيد الذي يخلد به الناس أو يدخل الناس به الجنة، ويدخل الناس بحلقها النار ويخلدون فيها! مع العلم أنها من السنن الواجبات، ومن حلقها فقد أرتكب محرماً، لكن لا تأخذ حجماً أكبر من حجمها ، وكذلك مسألة إسبال الثياب، والأكل باليسرى ، وغيرها من المسائل. لا يتركها الداعية أو يقول إنها قشور فيخطئ ، ولا يعطيها اكبر من حجمها، فقد جعل الله لكل شي قدراً.

والحر ميزان ، فعليه أن يفعل كما فعل النبي صلي الله عليه وسلم ، فقد تكلم عن التوحيد في جل أحاديثه ومجالسه، وأعطي المسائل حجمها حتى لا يصاب الناس بإحباط.

فإن التربية الموجهة أن تصف له المسالة السهلة فتكبرها عنده، وتصغر له المسالة الكبرى.

أحياناً يصغر بعض الناس من مسألة السحر، واستخدام السحر، ويقول هو ذنب، مع العلم أنه عند كثير من أهل العلم مخرج من الملة، وحد الساحر ضربه بالسيف، ومع ذلك تجد بعض الدعاة يصغر من مسألة السحر!

وأحياناً يصغر بعض الدعاة كذلك من شأن الحداثة، والهجوم علي الإسلام في بعض الصحف والمجلات والجرائد، ويقول: هذا ممكن، هذا أمر محتمل، المسألة سهلة ويسيرة!! إلي غير ذلك من الأمور.



14- اللين في الخطاب والشفقة في النصح:



علي الداعية أن يكون ليناً في الخطاب، فقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم لين الكلام بشوش الوجه، وكان صلي الله عليه وسلم متواضعاً محبباً إلي الكبير والصغير، يقف مع العجوز ويقضي غرضهن ويأخذ الطفل ويحمله، ويذهب إلي المريض ويعوده، ويقف مع الفقير، ويتحمل جفاء الإعرابي، ويرحب بالضيف، وكان إذا صافح شخصاً لا يخله يده من يده حتى يكون الذي يصافحه هو الذي يخلع، وكان إذا وقف مع شخص لا يعطيه ظهره حتى ينتهي من حديثه، وكان دائم البسمة في وجوه أصحابه صلي الله عليه وسلم لا يقابل أحد بسوء )فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِك)(آل عمران: الآية159) فإذا فعل الإنسان ذلك كان أحب إلي الناس ممن يعطيهم الذهب والفضة!

ويرسل الله موسى وهارون عليهما السلام إلي فرعون أطغي الطواغيت، ويأمرهما باللين معه فيقول: (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طـه:44) .

فالقول اللين سحر حلال، قيل لبعض أهل العلم: ما هو السحر الحلال؟ قال: (( تبسمك في وجوه الرجال)). وقال أحدهم يصف الدعاة الأخيار من أمة محمد صلي الله عليه وسلم : (( حنينون، لينون، أيسار بني يسر، تقول لقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري)).

فأدعو الدعاة إلي لين الخطاب، وألا يظهروا للناس التزمت ولا الغضب ، ولا الفظاظة في الأقوال والأفعال ، ولا يأخذوا الناس أخذ الجبابرة، فإنهم حكماء معلمون أتوا رحمة للناس. )وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الانبياء:107) .

فالرسول صلي الله عليه وسلم رحمة، واتباعه رحمة، وتلاميذه رحمة، والدعاة غلي منهج الله رحمة، وعلي الداعية كذلك أن يثني علي أهل الخير، وأن يشاور إخوانه فلا يستبد برأيه. والله ـ سبحانه وتعالي ـ يقول : ) وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)(آل عمران: الآية159) ويقول: ( وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)(الشورى: الآية38).

فيشاور طلابه في الفصل، ويشاور إخوانه، ويشاور أهل الخير ممن هم اكبر منه سناً، ويشاور أهل الدين، ولا بأس أن يعرض عليهم حتى المسائل الخاصة كي يثقوا به، ويخلصوا له النصح ، ويكونوا علي قرب منه، ويشاور أهل الحي، وأهل الحارة، فإن الرسول صلي الله عليه وسلم جلب حب الناس بسبب المشاورة، فكان يشاورهم حتى في المسائل العظيمة التي تلم بالأمة ، كنزوله في يوم بدر، ومشاورته لصحابه في الأسري ، ونحو ذلك من الغنائم وأمثالها من القضايا الكبرى.

*فعلي الداعية أن يشاور المجتمع ولا بأس أن يكتب لهم بطاقات، وأن يطلب آراءهم ، وإذا وجد مجموعة منهم يقول: ما رأيكم يا إخوة في كذا، وكذا.. فإن رأي الاثنين أفضل من رأي الواحد، ورأي الثلاثة افضل من رأي الاثنين ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ )(آل عمران: الآية159).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://anaskhabir.yoo7.com
 
وقفة في فن الدعوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وقفة في فن الدعوة
» وقفة في فن الدعوة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
aDQ khabir :: الشخصية :: صناعة الذات-
انتقل الى: